السيد بن كيران : مسألة الماء

السيد بن كيران : مسألة الماء يجب أن تحتل "الصدارة" على الصعيد الدولي

دعا السيد عبد الإله بن كيران٬ رئيس الحكومة٬ يوم الاثنين٬ المنتظم الدولي إلى جعل مسألة الماء تحتل "الصدارة"٬ وذلك بمنحها المكانة المرموقة التي تستحقها في برامج التعاون من أجل التنمية.

وجدد السيد بن كيران٬ خلال حفل تسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء٬ على هامش افتتاح الدورة السادسة للمنتدى العالمي للماء (12-17 مارس)٬ دعوة المغرب٬ التي كان قد أصدرها خلال القمة العالمية للتنمية المستدامة بجوهانسبورغ سنة 2002٬ من أجل "تبني استراتيجية جماعية وشاملة على أساس شراكة حقيقية وتضامن فعلي وسياسة قرب فعالة".

ولاحظ أنه على الرغم من الجهود المبذولة منذ انعقاد القمة الثالثة للأرض٬ فإن ما يقرب من 900 مليون من الأفراد لا يزالون يستعملون مياها من مصادر غير مطابقة لمعايير الجودة في تلبية حاجياتهم من الماء وخاصة في القارة الإفريقية٬ كما أن نسبة السكان في العالم التي لا تتوفر على منشآت الصرف الصحي تناهز
6ر2 مليار نسمة.

وحسب السيد بن كيران٬ فإن الشراكة الدولية "لا ينبغي أن تقتصر على التمويل فقط٬ بل عليها أن تأخذ٬ أساسا٬ بعين الاعتبار نقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية لتنفيذ الحلول التي أبانت عن فعاليتها٬ وأيضا وضع حكامة جيدة لضمان تزويد السكان بالماء الشروب بصفة مستدامة".

وأكد أن إحداث جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء سنة 2000 لشهادة على الاهتمام الذي يوليه المغرب لمسألة الماء على الصعيد الدولي٬ وكذا حرصه على إيجاد الحلول المستدامة والمنصفة لإشكالية الماء٬ مضيفا أن إقرار هذه الجائزة يعد "اعترافا من طرف المجتمع الدولي بأعمال وإنجازات جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي دافع عن قضية الماء لجعلها مطلبا وطنيا وكونيا".

وقال رئيس الحكومة إن هذه السياسة المائية التي "سار على نهجها وطورها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مكنت المملكة المغربية من التوفر على منشآت مائية هامة٬ وساعدت على إرساء إطار تشريعي ومؤسسي يضمن تدبيرا مندمجا ومستداما للماء".

وأبرز أن تلاقح هذه السياسة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكن المغرب من تحقيق تقدم في إنجاز أهداف الألفية للتنمية٬ ولا سيما في ميداني التزويد بالماء الشروب والصرف الصحي.

كما أكد السيد بن كيران٬ أمام المشاركين في المنتدى العالمي للماء٬ الذي افتتحه الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون٬ بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات وأزيد من 60 وزيرا٬ أن المغرب يقوم بجهود من أجل تحيين استراتيجيته في الماء٬ وذلك بفتح ورش طموح من الإصلاحات القانونية والتنظيمية والمؤسسية في ميدان الماء٬ وذلك بهدف التزويد المستدام للبلاد من هذه المادة٬ والتكيف مع التغيرات المناخية.

وأشار السيد بن كيران إلى أن المملكة المغربية تطمح إلى تقديم مساهماتها المتواضعة للحد من ظاهرة التغيرات المناخية عبر إطلاق برنامج نموذجي للطاقة الشمسية وآخر مندمج للطاقة الريحية٬ بهدف الرفع من نسبة الطاقات المتجددة بنسبة 42 في المائة من الطاقة الكهربائية المنجزة في أفق سنة 2020.

وقد منحت جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء هذه السنة لمرصد الصحراء والساحل الموجود مقره بتونس.

اتحاد المغرب العربي٬ خطوة نحو اتحاد حقيقي بين أوربا وبلدان المتوسط (مارتين أوبري)

أكدت الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي السيدة مارتين أوبري أن "اتحاد المغرب العربي يشكل عنصرا رئيسيا وخطوة نحو اتحاد حقيقي بين أوربا وبلدان المتوسط".

وقالت أوبري في حديث ليومية "لبيراسون" المغربية٬ نشر يوم الإثنين٬ إن "الأمر ذاته يجري حاليا بأمريكا مع اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية والسوق المشتركة الجنوبية وفي آسيا مع مجموعة دول جنوب شرق آسيا (أسيان)"٬ مبرزة المستقبل المشترك لبلدان ضفتي الحوض المتوسطي.

ولدى استحضارها لموقف حزبها من قضية الصحراء المغربية٬ أكدت السيدة أوبري أن فرنسا٬ سواء كانت الحكومة الراهنة أو الحزب الاشتراكي٬ لديها نفس الموقف٬ مؤكدة "إننا نعتبر أن مقترح الحكم الذاتي المتقدم يشكل الحل الذي يتعين العمل لبلوغه وعلى أساسه ينبغي العمل في الأمم المتحدة".

وأضافت الوزيرة الفرنسية السابقة٬ التي استقبلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ يوم السبت بالرباط٬ أن "المغرب يتجه نحو الجهوية ويقترح وضعا يفتح آفاقا أوسع للصحراء".

وبخصوص موضوع تفعيل الاتحاد من أجل المتوسط٬ أشارت الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي إلى أنه "يتعين الإبقاء على الأمانة العامة التي يوجد مقرها ببرشلونة٬ والتي يرأسها للمرة الثانية مغربي"٬ مشددة على أنه يتعين الآن الانتقال إلى الأفعال والتوقف عن الكلام٬ ويتعلق الأمر٬ في نفس الوقت٬ بتوسيع المسلسل والشروع في العمل". وكشفت أن العديد من المشاريع٬ من قبيل التنمية في مجال الطاقة الشمسية والريحية وسياسة الماء والسياسة في مجال التربية والتكوين.

وفي ما يتعلق بسياسة الهجرة بالنسبة لمرشح حزبها للانتخابات الرئاسية٬ أشارت السيدة أوبري إلى أنه "يتعين وضع هذه السياسة في إطار مغاير٬ هو إطار التعاون"٬ مثيرة الانتباه إلى أن "الأجانب الذين يدخلون ترابنا بطريقة قانونية يجب تمكينهم من الاستفادة من بطائق إقامة تدريجية٬ بمدد سنة وثلاث سنوات وعشر سنوات٬ حسب درجة اندماجهم. ولابد من إيجاد إمكانيات للتنقل نحو البلدان الأصلية٬ ذهابا وإيابا٬ هذا ما يدعمه فرانسوا هولاند".

وأضافت "سنعمل على إلغاء "دورية غييان" حول الطلبة. نحن مطالبون بتسهيل تنقل الطلبة ورؤساء المقاولات"٬ مسجلة أنه "بهذه الطريقة سيتم العمل على توسيع العلاقات بين فرنسا والمغرب".

يذكر أن السيدة مارتين أوبري٬ التي تزور المغرب ما بين 10 و13 مارس الجاري٬ أجرت مباحثات مع عدد من قادة الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني. ويرتقب أن تلتقي٬ بالدار البيضاء٬ الفرنسيين المقيمين بالمغرب البالغ عددهم نحو 40 ألف.

السيد بنكيران يشارك في القمة العالمية للماء بمرسيليا

وصل رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران٬ بعد زوال يوم الأحد٬ إلى مرسيليا ليمثل المغرب في الدورة السادسة للمنتدى العالمي للماء٬ التي يشارك فيها العديد من قادة الدول والحكومات٬ والتي ستتميز بتسليم جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء.

واستقبل السيد بنكيران لدى وصوله من طرف السفيرة الممثلة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو السيدة زهور العلوي٬ والقنصل العام للمملكة بمرسيليا السيد مصطفى باسو.

ويترأس رئيس الحكومة وفدا هاما يتكون٬ على الخصوص٬ من وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة٬ السيد فؤاد الدويري٬ والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر٬ السيد عبد العظيم الحافي٬ والمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب٬ السيد علي الفاسي الفهري.

ويشارك في هذا الملتقى الهام حول الماء٬ الذي ينعقد كل ثلاث سنوات٬ والذي ينظم هذه الدورة تحت شعار "زمن الحلول"٬ العديد من قادة الدول والحكومات٬ وحوالي مائة من الوزراء وممثلي لمنظمات دولية٬ وبرلمانات٬ وجماعات محلية٬ ومقاولات ومنظمات غير حكومية٬ لتدارس مختلف القضايا المرتبطة بالماء.

ويتوقع أن يشارك في هذا المنتدى٬ الذي سبق للمغرب أن احتضن دورته الأولى سنة 1997 بمراكش٬ على الخصوص٬ رؤساء التشاد والنيجر ومالي٬ والمفوض الأوروبي خوسي مانويل بروزو٬ وولي عهد اليابان٬ والرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف٬ وكذا الوزيران الأولان الفرنسي فرنسوا فييون٬ والفلسطيني سلام فياض.

وستتميز الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى صباح غد الاثنين٬ بتقديم جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء لمرصد الصحراء والساحل الذي يوجد مقره بتونس.

وقد تم إحداث هذه الجائزة في مارس 2000 لتخليد ذكرى الراحل جلالة الملك الحسن الثاني وعمله في الحفاظ على الموارد المائية ودعم التعاون الدولي في هذا القطاع.

بالنسبة لعام 2012٬ فقد خصص موضوع الجائزة ''للتعاون والتضامن في مجالات تدبير وتنمية الموارد المائية''.

وتهدف الجائزة التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار إلى تحفيز الوعي والتفكير في قضايا الماء.

وسيتيح المنتدى للوفد المغربي ربط اتصالات على أعلى مستوى وإبراز التجربة المغربية لاسيما في مجال المساعدة المبنية على النتائج لتحسين الولوج إلى خدمات الماء والصرف الصحي.

وفي ختام منتدى مرسيليا٬ ينتظر أن يحدد الإعلان الوزاري أولويات العمل لكافة مكونات المجتمع الدولي لتسريع ولوج الجميع إلى الماء الصالح للشرب والصرف الصحي٬ وإدماج الماء في برامج التنمية الحضرية ومكافحة تغير المناخ وتعزيز حكامة الماء بشراكة وثيقة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني.

12/03/12

http://www.maroc.ma/PortailInst/Ar/Actualites/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF+%D8%A8%D9%86%D9%83%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86+%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9+%D9%84%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1+%D8%A8%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7.htm