تربية الحمام الزاجل في العراق
Ven 1 Juin - 18:08
تربية الحمام الزاجل في العراق
ذكرى سرسم من بغداد لموقع موطني
اعتاد مربو الحمام الزاجل في بغداد التجمع في مقهى دار السلام في منطقة الفضل، يتبادلون الحديث والمشورات التي تخص هواية تربية الحمام.
وأحد هؤلاء الهواة هو نبيل محي الدين، صاحب المقهى الذي ولع بتربية الحمام الزاجل منذ صغره.
موطني التقى به في مقهاه ببغداد لاكتشاف المزيد حول هذه الهواية الفريدة.
موطني: كيف بدأت هوايتك لتربية الحمام الزاجل ؟
نبيل محي الدين: في عام 1973، حينما كان عمري 14 عاما، رأيت بعض الطيور التي أعجبتني وسألت صديق لي عنها وأخبرني أنها طيور حمام زاجل وأنها معروفة بنقل الرسائل في السابق حيث كانت بديلا عن ساعي البريد. فأعجبتني فكرة تربيتها واقتنيت أول زوج حمام زاجل في حينها من سوق الغزل في بغداد. لكن والدي كان رافضا للفكرة ولم يتسنى لي مواصلة هوايتي التي أعشقها إلا بعد وفاته.
موطني: ما السبب في ترسب المفاهيم السلبية لدى مجتمعنا عن "المطيرجية"؟
محي الدين: أعتقد أن المجتمع قد ظلم "المطيرجية" بهذه النظرة. وهناك الكثير من المفاهيم الخاطئة المترسبة في مجتمعنا ولعل مردها يعود إلى سلوك بعض "المطيرجية" في رمي قطع الحجارة و قضاء أوقات طويلة على أسطح المنازل التي تطل بعضها على الآخر في المناطق القديمة من بغداد.
موطني: هل تطلقون أسماء على الحمام؟
محي الدين: نعم بالضبط كرياضة ركوب الخيل وتسميات الخيل. للحمام تسميات مختلفة مثل "رفيدة" و"لمح البصر" و"دولار" و"منصورة " و"صقر" و" ابن عجاج" و" ابن حلوين" و" ابن طلقة" وغيرها.
موطني: هل للحمام الذكور والإناث نفس القدرات في السباقات؟
محي الدين: عادة تشارك في السباقات حمامات من الذكور والإناث. لكني شخصيا أحبذ مشاركة الذكور لأني أجدها أكثر قدرة على الفوز. ولكن هذا لا يعني أن الإناث من الحمام لم تحقق نتائج، بل عدد منها أحرز المراتب الأولى لأكثر من مرة.
موطني: هل هناك مواسم معينه تنظمون خلالها السباقات؟
محي الدين: كان آخر سباق أشرفت على تنظيمه في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وعادة تتوقف السباقات في موسم الصيف لأن الطيور تعاني من تساقط ريشها في الصيف ولا يكون بوسعها الطيران بشكل جيد.
موطني: ما هي أطول مسافة يستطيع الحمام الزاجل قطعها؟
محي الدين: عالميا سُجلت أرقاما تصل إلى 3000 ميل وهي سباقات تقطعها الطيور بين الدول وتحتاج فيها من ثلاثة إلى أربعة أيام.
أما محليا فنحن محكومون بالحدود الجغرافية ولن يكون بوسع الحمام قطع مسافة تتجاوز الحدود التركية شمالا والفاو جنوبا، أي ما يقارب 800 إلى 850 كيلومتر. وهذا ما يبرر ازدهار تربية الحمام الزاجل لدى الهواة من شمال وجنوب العراق.
موطني: هل تعود السباقات بفائدة مادية على أصحاب الطيور الفائزة؟
محي الدين: عادة ما يقام مزاد لبيع الطيور الفائزة بعد انتهاء السباق. لكن المبالغ التي تحققها المزادات لا تكاد تقارن بالأسعار المعروفة للحمام الزاجل في أوروبا والخليج. على سبيل المثال بيعت الحمامة الفائزة العام الماضي بمبلغ 200 ألف دينار، بينما تصل أسعارها في أوربا والخليج إلى أكثر من ثلاثة ملايين دينار.
http://mawtani.com/cocoon/iii/xhtml/ar/features/iii/features/entertainment/2010/09/20/feature-04
Mots clés: حمام العراق, pigeon irak.
اعتاد مربو الحمام الزاجل في بغداد التجمع في مقهى دار السلام في منطقة الفضل، يتبادلون الحديث والمشورات التي تخص هواية تربية الحمام.
وأحد هؤلاء الهواة هو نبيل محي الدين، صاحب المقهى الذي ولع بتربية الحمام الزاجل منذ صغره.
موطني التقى به في مقهاه ببغداد لاكتشاف المزيد حول هذه الهواية الفريدة.
موطني: كيف بدأت هوايتك لتربية الحمام الزاجل ؟
نبيل محي الدين: في عام 1973، حينما كان عمري 14 عاما، رأيت بعض الطيور التي أعجبتني وسألت صديق لي عنها وأخبرني أنها طيور حمام زاجل وأنها معروفة بنقل الرسائل في السابق حيث كانت بديلا عن ساعي البريد. فأعجبتني فكرة تربيتها واقتنيت أول زوج حمام زاجل في حينها من سوق الغزل في بغداد. لكن والدي كان رافضا للفكرة ولم يتسنى لي مواصلة هوايتي التي أعشقها إلا بعد وفاته.
موطني: ما السبب في ترسب المفاهيم السلبية لدى مجتمعنا عن "المطيرجية"؟
محي الدين: أعتقد أن المجتمع قد ظلم "المطيرجية" بهذه النظرة. وهناك الكثير من المفاهيم الخاطئة المترسبة في مجتمعنا ولعل مردها يعود إلى سلوك بعض "المطيرجية" في رمي قطع الحجارة و قضاء أوقات طويلة على أسطح المنازل التي تطل بعضها على الآخر في المناطق القديمة من بغداد.
موطني: هل تطلقون أسماء على الحمام؟
محي الدين: نعم بالضبط كرياضة ركوب الخيل وتسميات الخيل. للحمام تسميات مختلفة مثل "رفيدة" و"لمح البصر" و"دولار" و"منصورة " و"صقر" و" ابن عجاج" و" ابن حلوين" و" ابن طلقة" وغيرها.
موطني: هل للحمام الذكور والإناث نفس القدرات في السباقات؟
محي الدين: عادة تشارك في السباقات حمامات من الذكور والإناث. لكني شخصيا أحبذ مشاركة الذكور لأني أجدها أكثر قدرة على الفوز. ولكن هذا لا يعني أن الإناث من الحمام لم تحقق نتائج، بل عدد منها أحرز المراتب الأولى لأكثر من مرة.
موطني: هل هناك مواسم معينه تنظمون خلالها السباقات؟
محي الدين: كان آخر سباق أشرفت على تنظيمه في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وعادة تتوقف السباقات في موسم الصيف لأن الطيور تعاني من تساقط ريشها في الصيف ولا يكون بوسعها الطيران بشكل جيد.
موطني: ما هي أطول مسافة يستطيع الحمام الزاجل قطعها؟
محي الدين: عالميا سُجلت أرقاما تصل إلى 3000 ميل وهي سباقات تقطعها الطيور بين الدول وتحتاج فيها من ثلاثة إلى أربعة أيام.
أما محليا فنحن محكومون بالحدود الجغرافية ولن يكون بوسع الحمام قطع مسافة تتجاوز الحدود التركية شمالا والفاو جنوبا، أي ما يقارب 800 إلى 850 كيلومتر. وهذا ما يبرر ازدهار تربية الحمام الزاجل لدى الهواة من شمال وجنوب العراق.
موطني: هل تعود السباقات بفائدة مادية على أصحاب الطيور الفائزة؟
محي الدين: عادة ما يقام مزاد لبيع الطيور الفائزة بعد انتهاء السباق. لكن المبالغ التي تحققها المزادات لا تكاد تقارن بالأسعار المعروفة للحمام الزاجل في أوروبا والخليج. على سبيل المثال بيعت الحمامة الفائزة العام الماضي بمبلغ 200 ألف دينار، بينما تصل أسعارها في أوربا والخليج إلى أكثر من ثلاثة ملايين دينار.
http://mawtani.com/cocoon/iii/xhtml/ar/features/iii/features/entertainment/2010/09/20/feature-04
Mots clés: حمام العراق, pigeon irak.
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum